أخبار مكناس

  • 27 يوليوز, 2020

    جماعة مكناس تضع رهن العموم تصميم التهيئة قصد ابداء ملاحظاتهم

  • 18 ماي, 2020

    قطاعي الأبناك و المطاحن بمكناس يبسطون أمام مجموعة التفكير الاشكالات والحلول لتجاوز أزمة كوفيد

  • 15 ماي, 2020

    مجموعة التفكير بجماعة مكناس تلامس إشكالات امتحانات البكالوريا خلال لقائها المدير الإقليمي للتربية والتعليم بمكناس

  • 14 ماي, 2020

    لقاء مهنيي قطاع السياحة بمكناس باكورة لجنة التفكير بجماعة مكناس لما بعد كورنا

  • 06 أبريل, 2020

    جماعة مكناس بتعاون مع شركات النظافة، تضع برنامج الأسبوع للتعقيم والتطهير من 06 إلى 12 أبريل

  • 31 مارس, 2020

    تماثل أربعة مرضى مصابين بوباء كورونا بمكناس للشفاء

النسخة الثانية للمنتدى الإقتصادي لفاس مكناس يستعرض مؤهلات المنطقة أمام وفود أجنبية ومحلية.

تم يوم الجمعة 29 يونيو 2018، في لقاء نظم بمكناس، عرض فرص الاستثمار والمؤهلات الاقتصادية،الجغرافية والبشرية للعاصمة الإسماعيلية وجهتها أمام رجال أعمال مغاربة وأجانب. المنظم حول موضوع “المقاولة في قلب الاندماج الجهوي”، والذي يندرج في إطار المنتدى الاقتصادي لفاس- مكناس (من 27 إلى 30 يونيو الجاري)، إعادة تمثل الصلة بين الذكاء الترابي وتطوير المقاولة بمنطقة شمال إفريقيا.

 وتميز هذا اللقاء، الذي عرف على الخصوص، حضور نائب رئيس جمهورية الغابون  بيير كلافي ماغانغا موسوفو، بمشاركة وفد أندونيسي إلى جانب مسؤولين ورجال أعمال يمثلون عددا من البلدان.

وأبرز العامل، في كلمة له خلال افتتاح هذا اللقاء، أوجه التقدم الهامة المحققة من طرف المغرب في مجال النهوض بالبنيات التحتية وبلورة الاستراتيجيات القطاعية الطموحة، وذلك خلف القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مذكرا بأن جلالته دعا إلى مراجعة النموذج الاقتصادي للمملكة قصد الاستجابة بشكل جيد لانتظارات المواطنين.
وبعد التأكيد على الاهتمام الذي ما فتئ يوليه جلالة الملك لتعزيز الشراكة جنوب- جنوب، لاسيما من خلال الزيارات المتعددة لجلالته إلى عدد من البلدان، أوضح السيد الصبار أن التعاون جنوب- جنوب أضحى يشكل أولوية بالنسبة للسياسة المنتهجة من طرف المغرب الذي يعيش على وقع دينامية تنموية سوسيو- اقتصادية شاملة.
وأبرز السيد الصبار أنه، وعلى غرار مجموع جهات المملكة، انخرطت مكناس في هذه الدينامية من خلال استغلال إمكانياتها الاقتصادية والبشرية، وكذا موقعها الجغرافي الواقع في وسط المملكة، داعيا إلى استغلال فرص الاستثمار الكبرى التي تمنحها، لاسيما في قطاعات الفلاحة، والسياحة، والصناعة، والخدمات.
اللقاء شكل فرصة لرئيسي مجلسي مدينتي مكناس وفاس  عبد الله بوانو وإدريس الإدريسي الأزمي، على التوالي، لإبراز واستعراض الإمكانات المهمة والمتنوعة التي تزخر بها جهة فاس- مكناس، إن على مستوى القطاع الفلاحي، الاقتصادي أو البشري والمعرفي، مشددين على جودة اليد العاملة المؤهلة بالجهة، والتي تشكل عاملا حاسما في استقرار عدد من المستثمرين المغاربة والأجانب بالجهة.
وفي هذا الصدد، فتح رئيس مجلس مكناس شهية الوفود الأجنبية من خلال الاستهلال بأن حضور فاس العالمة في الجهة لا يمنع من أن تحضر مكناس مؤهلات طبيعية قوامها هواؤها وماؤها العذب، التي لاشك أن قضاء ثلاث أيام بها كفيل بالإطلاع على سحرها ورونق عمرانها الذي يشتم منه عبق التاريخ بالمدينة القديمة والحديث بالمدينة الجديدة.
مذكرا، في موضوع المؤهلات بتجربة مؤسسات مقاولات عالمية استقرت بالعاصمة الإسماعيلية، وحققت نتائج باهرة.
نتائج أجعتها الدراسات المنجزة، إلى كفاءة وحنكة العنصر البشري بمكناس.. إذ تم تسجيل  نسبة 0,8 مائوية الغياب بهذه المقاولات حلها نتيجة حالات مرضية.
حيث يمكن الإفتخار بهذا العنصر يقول الدكتور عبدالله بووانو، الذي أرجع الأمر إلى مستوى البنيات المعرفية بالمدينة التي تضم خمس جامعات و ما يقارب30 معهدا ومؤسسة تكوينية.
وواصل رئيس مجلس مكناس، إبراز مؤهلات المدينة من الناحية الفلاحية حيث تحتل المدينة إلى مدن بالجهة الصدارة من التصدير وجودة المنتوج خاصة الزيتون وزيته التي حازت جوائز دولية لسنوات متتالية.
إضافة إلى الموروث اللامادي الذي يبوء مكناس الصدارة على المستوى الوطني. ومؤهلات ثقافية وتراثية إلى جانب الصناعة التقليدية، التي تمتاز بها مكناس وحواضر أخرى بالجهة التي تتصدر وتتفرد العاصمة الإسماعيلية بها لصناعة الخشب.
وختم رئيس مجلس مكناس، كلمته ومرافعته أمام ضيوف الجهة والمدينة ب" حللتم أهلا ونزلتم من سهلا".
بدوره ركز السيد إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس مجلس فاس، على دور المنافسة والتنافسية في إطار التنوع والتعدد المجالي والعدالة المجالية.
مشددا في هذا الإطار، على الأشواط التي قطعها المغرب على عدة مستويات، رغم الملاحظات التي قد تسجل، لكن ذلك لا يمنع الإنسان العادل، يقول رئيس مجلس فاس ، من التأكيد على أن بلادنا قطعت أشواطا هامة على عدة مستويات الاقتصادي أو الإستقرار، والتي أفرزت مؤهلات هامة .. تجسدت في التوقيع على 50 اتفاقية دولية.
واسترسل المتدخل في كلمته، بالإشارة إلى التنافس، اليوم، داخل الوطن ينبني على الجهوية.
مبرزا في هذا الإطار على روح التعاون والتكثل القائم بجهة فاس مكناس.. التي تفرد بضمها مدنا ومناطق تسجل كتراث عالمي، إضافة إلى مؤهلات أخرى فلاحية وصناعية يدوية وغيرها مرتبطة بالمعادن والجلد والخشب.
مشددا على أهمية روح التعاون بين مؤسسات وفاعلين عموميين وخواص في الدفع بقوة لتتبيت الجهة المكانة المتقدمة.. من خلال جلب الشركاء الأجانب، التي منحتنا هذه السنة تجربة أندونسيا والغابون، بهذا المنتدى الإقتصادية الذي تبقى استمرارية قائمة على مؤسسات وليس أشخاص. 
من جهته، أكد رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لفاس- مكناس السيد بدر الطاهري، أهمية الموضوع الذي تم اختياره لهذا اللقاء، على اعتبار أنه يبرز الدور الرئيسي للقطاع الخاص والمقاولة في الدفع بالتنافسية الترابية، مضيفا أن هذا اللقاء يتوخى أيضا تحفيز تعزيز المبادلات بين الفاعلين المعنيين، لاسيما رجال الأعمال.
وقال إن اللقاء شكل من جهة أخرى، مناسبة لبحث سبل تحسين مناخ الأعمال وإيجاد فرص الشغل بالجهة، إلى جانب إمكانية نادي للأعمال بشمال إفريقيا، قصد تعزيز الشراكة بين الفاعلين الاقتصاديين بمختلف البلدان.
يشار إلى أن اللقاء تميز بكلمة نائب رئيس الجمهورية الغابوني السيد بيبر كلافي، الذي لم يخف سعادته بالتواجد بهذه الجهة والمستوى المتقدم الذي وصلت إليه والمؤهلات التي تزخر بها.
مشددا في ذات الكلمة، على السياسة التي ينهجها المغرب تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، والتي تقوم على جنوب/ جنوب نفعي وبرغماتي الجانبين.
مستغلا ذات الكلمة لاستعراض خصوصيات بلده ومنطقته الجغرافية.
من جانبه استعرض الحاكم العام لمنطقة سومطرة الغربية، من عرض توثيقي، الأبعاد للجغرافيا والاقتصاد لسمطرة الغربية و مؤهلات الإقتصادية وبناتها التحتية والصناعية المتنوعة ذات الصلة بمؤهلات المنطقة.  
 الوفد الأندونيسي، الذي يتألف من حاكم ولاية سمطرة الغربية، وعمدتي كل من مدينتي بوكيتينغي وباندونغ، فضلا عن رؤساء عدد من المقاولات ورجال الأعمال، قاموا، خلال الفترة الصباحية لنفس اليوم، بزيارة لمجموعة من المشاريع بالمنطقة الصناعية بمكناس.
كما كانت الفترة الصباحية فرصة، استغلها الجانبين المغربي والأجنبي، لتبادل الكلمات والهدايا خلال اللقاء الذي جمعهم بقاعة الإجتماعات لملحقة حمرية.
فيما اسدال الستار، كان على أيقاعات الفرقة الأندنوسية، وكذا حفل العشاء الذي أقيم على شرف ضيوف المغرب بالفضاء التاريخي بحريسة السواني بمكناس. 
وكان المنتدى الذي اختتم أشغاله مساء الجمعة بمكناس، قد انطلق، يوم الأربعاء 27 يونيو بفاس، أشغال الدورة الثاني، وذلك تحت شعار "نماذج تنموية مبتكرة في عوالم متحولة".
حيث ترأس أشغاله الإفتتاحية وفد حكومي هام في مقدمته السيد سعدالدين العثماني رئيس الحكومة ومحمد بوسعيد وزير المالية والاقتصاد الرقمي إلى جانب عدد من الشخصيات الحكومية والمدنية الأجنبية وأخرى مدنية وعسكرية مغربية ، حيث ركز ممثلو الحكومة المغربية على الأهمية التي تكتسيها تنظيم هذه الملتقيات.
ناهيك على مايكتسيه البعد الجهوي في المخططات  الحكومية والبرامج المسطرة بتراب جهة فاس مكناس.
في ما اعتبر رئيس مجلس الجهة السيد امحند العنصر،في كلمة افتتاحية، أن انعقاد هذه الدورة الثانية من المنتدى يشكل "تحديا" في حد ذاته، علما أن جهة فاس- مكناس "تتميز بجاذبية كبيرة اعتبارا للإمكانيات العديدة الاقتصادية والفلاحية والثقافية التي تمتلكها".
وقال العنصر إن الجهة تعكس، باعتبارها قلب المغرب، غنى وتنوع المملكة، داعيا إلى انخراط الفاعلين والمستثمرين المغاربة والأجانب في رفع مختلف التحديات التنموية وتعزيز التنافسية على مستوى الجهة.
كما دعا رئيس مجلس الجهة المشاركين في هذا المنتدى إلى العمل من أجل التعريف بفاس-مكناس كجهة تتميز بديناميتها وثرائها، لاسيما من خلال غنى تقاليدها وتاريخها.
الجلسة الإفتتاحية شهدت كذلك كلمات لكل من رئيس مجلس  فاس ورئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لفاس مكناس.
كما عرفت هذه الجلسة شأنها في ذلك شأن الجلسة الختامية، عرض أشرطة توثيقية تستعرض المؤهلات المختلفة لكل من فاس ومكناس وضمانات مسؤولي المدينتين المقاول والمستثمر الأجنبي تحديدا. 
وحسب المنظمين، يتوخى منتدى 2018 المساهمة بتفاعل واستشراف، في النقاش الوطني الذي تقوده السلطات العمومية، بتوجيهات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حول التحديات المطروحة على البلاد، لاسيما فيما يتعلق بإعداد النموذج الجديد للتنمية الاقتصادية، الكفيل بتلبية الحاجات الجديدة والملحة للمواطنين، مع تقليص الفوارق الظاهرة على المستويات الاجتماعية والمجالية على حد سواء.
وعرف المنتدى تنظيم عدة ورشات تهم، على الخصوص، مواضيع "إنعاش السياحة.. مقاربة استشرافية مجددة"، و"إستراتيجية ومفاتيح إطلاق ديناميكية نمو للصناعات الفلاحية والغذائية"، و"التنمية المستدامة و/ أو الرقمية.. رهانات القرن 21"، و"الهجرة، والتفاعل بين الثقافات: تعبئة رافعات جديدة للاستثمار"، و"المقاولة في قلب الاندماج الجهوي".
كما تميز المنتدى الاقتصادي، الذي عرف التوقيع على عظة اتفاقات سواء بمدينة فاس أو مكناس، بتنظيم حدثين موازيين بارزين، ساهما في إغناء الأشغال، وهما حدث "وي أفري كان" الذي نظم حول موضوع "من أجل جسر تجاري بين إفريقيا وآسيا"، وتمحورت فعالياته هذه السنة حول العلاقات جنوب جنوب، مع إبراز أندونيسيا ووضعها في الواجهة كضيف شرف، والتي شاركت بوفد اقتصادي رفيع تحت رئاسة وزير التجارة الأندونيسي، إلى جانب "الحدث الشريك" بالمتعلق بانعقاد الدورة السادسة للقاءات المدن المتوأمة والصديقة لمدينة فاس، والتي تلتئم حول موضوع "المدينة، أي دور في التنمية ؟"