مهرجان مكناس

  • 12 دجنبر, 2018

    مهرجان مكناس ... محطة إشعاعية أضاءت دروب المدينة الإسماعيلية

  • 09 دجنبر, 2018

    "شاكر" و"صبري" يختمان السهرات الفنية لمهرجان مكناس في نسخته الثالثة

  • 08 دجنبر, 2018

    احتفاء وتكريم في السهرة الرابعة من مهرجان مكناس

  • 07 دجنبر, 2018

    الفنان المصري هاني شاكر يعبر عن سعادته بالمشاركة في مهرجان مكناس

  • 07 دجنبر, 2018

    ندوة علمية ضمن فعاليات مهرجان مكناس تسلط الضوء على مكناس باعتبارها تراثا عالميا

  • 07 دجنبر, 2018

    التراث كمصدر للتنمية المجالية موضوع يوم دراسي بكلية العلوم القانونية بمكناس

ندوة علمية ضمن فعاليات مهرجان مكناس تسلط الضوء على مكناس باعتبارها تراثا عالميا

 سلطت الندوة العلمية، التي نظمت صباح اليوم الجمعة 7 دجنبر بشراكة مع فعاليات المجتمع المدني والتي كان موضوعها مكناس تراث عالمي، في إطار الإعداد للاحتفال باليوم السنوي لمدينة مكناس يوم 18 ابريل بمشاركة أساتذة وخبراء وفاعلين جمعويين، الضوء على مدينة مكناس تاريخا وعمرانا وتراثا.

ووجه عبد الله بوانوو، في كلمة افتتاحية للندوة العلمية، الشكر للذين ساهموا في تصنيف مكناس كتراث عالمي، باعتبار المدينة بالفعل تراثا عريقا ممتد عبر التاريخ، مشيرا أن مكناس تزخر بمآثر ومعالم شاهدة على كل تلك المحطات التاريخية، مشيدا، في نفس الوقت، بالكفاءات العلمية وفي كل المجالات، والتي شرفت مكناس أينما رحلت وارتحلت.

من جهته، وفي عرض تاريخي لحياة المولى اسماعيل مؤسس مدينة مكناس، اعتبر بنسالم حميش، المفكر والوزير السابق، المولى اسماعيل، "رجل الميدان، إذ كان يشارك في الحملات العسكرية للجيش شخصيا، فقد كان معروفا بشجاعته"، مشيرا أنه "شخص يعتز بدينه، فكان كلما قام بتحرير ثغر من الثغور قام بسجود الركوع".

إضافة إلى ذلك، فقد كان المولى إسماعيل، حسب حميش رجل فكر، وكان يرى أن انهيار الدول يأتي بسبب الصراعات العرقية فهو يريد "مغربا موحدا قويا، وذلك للرد على التهديدات التي توجد في محيطه الجغرافي كالإسبان والبرتغال في الشمال والأتراك في الشرق". ومن جهته، أكد علي زيان، فاعل جمعوي بمدينة مكناس، أن مقترح الاحتفاء بمكناس كتراث عالمي يوم 18 ابريل من كل سنة، هي فكرة بلورتها جمعيات المجتمع المدني، وسيتم مناقشتها في هذه الندوة العلمية كمحاولة لاشراك الأكاديميين والأساتذة والباحثين وفعاليات المجتمع المدني.

وحسب تفاصيل هذه الدعوة، فأكد زيان، أن هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز الطابع المتفرد لهذه المدينة، مع ايلاء المدينة ما تستحق من مكانة والمحافظة على موروثها وإحياء مكانة علمائها مع تحقيق التوازنات العمرانية، وغيرها من المبادرات التي تسعى للحفاظ على المكانة الإشعاعية للمدينة. وفي سياق آخر، أكد عبد العاطي الحلو، رئيس المجلس العالمي للمعالم والمواقع، ونائب مدير المكتبة الوطنية سابقا، أن موضوع التراث هو استنطاق للجذور والذاكرة، وبالتالي استشراف الآفاق المستقبلية، مؤكدا أن التراث لا يجب أن نتعامل معه فقط بشكل عاطفي، بل بشكل علمي ولابد من الاستثمار في التراث وذلك بتشجيع الصناعات الثقافية.

وتابع الحلو، قائلا: "لابد من إحياء مجموع من المآثر والأسوار في مدينة مكناس، وأيضا إنشاء متحف مولاي إسماعيل بالمدينة، مع انجاز المسالك السياحية بالمدينة القديمة للاستفادة من العائدات السياحية، فالمدينة تتوفر على أكبر أحزمة أسوار على الصعيد العالمي".

وفي نفس السياق، أشار عبد الرحيم زيداني، الباحث وأحد المساهمين في تصنيف اليونسكو كتراث عالمي، إن المدينة تزخر بالكثير من المآثر التاريخية، من أسوار وحصون وأبراج ومعامر دينية، غير أن الكثير منها تعرض للطمس والإهمال حتى طويت معالمه. وأضاف المتحدث ذاته، أن هذه المآثر التاريخية، يمكن أن تقدم الكثير لاقتصاد المدينة، إذ يمكن أن تخدم الثقافة والسياحة، مقترحا أن يتم تخصيص بعض الأيام الثقافية لإحياء بعضا من التراث المكناسي من الفلكلور الشعبي الذي يحاكي تاريخ وتراث المدينة وذلك باستغلال ساحاتها التراثية في تنظيمها. من جهته، أكد فؤاد السرغيني، مدير وكالة التنمية ورد الاعتبار لمدينة مكناس، المكلف بالمشروع الملكي لرد الاعتبار لمدينتي مكناس وفاس والحفاظ على مآثرها التاريخية، أن هذا المشروع في غاية الأهمية لتثمين مدينة مكناس وفاس ورد الاعتبار لمواقعها ومكانتها التاريخية وتراثها العمراني.