أخبار الجماعة

لقاء مغربي إيطالي بين مكناس وبولونيا للتأسيس لتعاون مثمر

تأسيسا لتعاون مؤسساتي متين، احتضنت قاعة الاجتماعات بالمقر الرئيس لجماعة مكناس، يوم السبت 14 دجنبر2019، لقاء جمع وفد ايطاليا يمثل جماعة بولونيا يترأسه عمدتها السيد فيرجينيو ميرولا، والسيدة لوسيا فريزا مسؤولة التعاون ببولونيا، بنظرائهم بجماعة مكناس برئاسة الدكتور عبد الله بووانو رئيس جماعة مكناس

ونوابه وبعض مستشاري المجلس.

واستهل هذا اللقاء بكلمة تقديمية ترحيبية لرئيس جماعة مكناس الدكتور عبدالله بووانو، الذي بسط أمام الوفد الإيطالي عددا من المعطيات الإدارية والطبيعية والسياحية والصناعية لمكناس. مسجلا في هذا الصدد ثلاث وظائف رئيسة بمثابة ميزة لمكناس، وهي:

* الفلاحة والريادة التي تحتلها مكناس في هذا الباب، كما هو الحال بالنسبة لزراعة شجر الزيتون الذي تزيد عن 350 ألف هكتار، والبصل التي تصل نسبة مكناس في الناتج الوطني 80%، والعنب ومنتجاته والذي تعد مكناس رائدة فيه على الصعيد الوطني. مع أنواع أخرى يضيق المجال بذكرها، يقول الدكتور عبد الله بووانو. 

* السياحة، حيث تعد مكناس مدينة بامتياز بتوفرها على 20% من المآثر التاريخية الوطنية،  وسيكون المجال مفتوحا،  يقول رئيس جماعة مكناس،  اكتشافها خلال هذه الزيارة أو عند الاطلاع على عرض خاص في الموضوع.

وعدد السيد الرئيس أهم هذه المآثر، في: 1- وليلي، 2- ساحة الهديم ولا منصور لعلج، 3- حبس قارة وقبة السفراء، 4- صهريج السواني والمآثر  التاريخية المحيطة به،  وتحديدا الأسوار، وفي هذا الباب سجل رئيس جماعة مكناس،  ما تشكله سلسلة الأسوار التاريخية من قيمة وطول يزيد عن 40 كلم،  يضاف إلى كل ذلك العشرات من المدارس العتيقة والأبواب والمساجد وغيرها من المآثر.

* الصناعة بنوعيها التحويلية الغذائية والصناعية في الجانب المرتبط بأجزاء السيارات.

هذه الصناعة، يضيف الدكتور عبد الله بووانو، توازيها أنشطة متنوعة ذات طابع اقتصادي كما هو الشأن الملتقى الدولي الفلاحة بمكناس الذي تبدو قيمته من عدد العارضين الذين يتجاوز رقمهم 1400 عارضا يقيدون من ازيد من 60 دولة، والذي سيعقد هذه السنة دورته13 ، خلال الأسبوع الثالث من شهر ابريل.

وارتباطها بالموضوع قدم الدكتور عبد الله بووانو رئيس جماعة مكناس دعوة رسمية لعمدة بلدية بولونيا السيد فيرجينيو ميرولا، لحضور دورة هذه السنة من الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس.

يضاف إلى هذه الميزات، يقول السيد الرئيس،  حركية ثقافية على مدار السنة، أبرزها مهرجان سينما التحريك بمكناس، ومهرجانات تعنى بالسينما العربية والدراما التلفزية والمسرح.

هذه المعطيات تبرز، يقول المتحدث، أوجه التشابه بين مكناس وبولونيا، وهو ما يفتح المجال لتعزيز المكانة التاريخية التي ترتبط بيننا وستعزز بشكل أكبر بيننا ومن خلال جمعية" فوق القنطرة" التي ستكون ستبقى قنطرة تواصل بيننا. 

من جانبه تقدم السيد فيرجينيو ميرولا، بالشكر  للجميع وفي مقدمتهم الدكتور عبدالله بووانو، مضيفا، أنه على استعداد لتعزيز الشراكة والتعاون مع مكناس، وبعد أن عدد السيد العمدة، عددا من المعطيات الإدارية والطبيعية لمدينة بولونيا واقليمها،  توقف عند الثروة الطبيعية الممثلة في المناطق الخضراء التي كانت تتوفر عليها بولونيا قبل أن يزحف عليها الإسمنت المسلح، ولوقف هذا الزحف، تم استصدار عدد من القوانين واتخاذ عدة اجراءات لتقنين العملية خلال الاهتمام بالفلاحة الحضرية، حيث تمنح بلدية بولونيا الاراضي للمواطنين لزراعتها واستغلالها خاصة مت طرف المتقاعدين، وهي التجربة التي حققت نتائج مهمة.

الجانب السياحي كان حاضرا في مداخلة المسؤول الإيطالي،  حيث وقف عند عدة تجارب رأى أنها يمكن أن تفيد مكناس،  تحديدا في الجانب المتعلق بحركية السياح، حيث أكد أن بولونيا كانت نقطة عبور للسياح في البداية قبل أن تصبح منطقة إقامة من خلال تأسيس وكالة معروفة للتنمية تحت عنوان " مرحبا بولونيا"، واستغلال للشبكة العنكبوتية ومختلف وسائل التواصل تم تسجيل نمو فاق 12% خلال خمس سنوات الأخيرة، إضافة إلى ما تشكله ضريبة الإقامة السياحية من دعم المداخل المالية المحلية.

كما عدد السيد العمدة مجموعة من الأعمال الفنية و الثقافية التي تسهر عليها بلدية بولونيا، ومن ذلك المكتبة السينمائية وجعل السينما مفتوحة للجميع خلال شهري يوليوز وغشت.

مضيفا، أن المدينة تعيش حركية جمعوية تساعد بل تحل بديلا عن البلدية للقيام بعدد من الأعمال التي تتبارى في شأنها الجمعيات للفوز بالمنحة المرصودة للعمل موضوع التباري .

وقد تفاعل الدكتور عبد الله بووانو مع مداخلة السيد فيرجينيو ميرولا، من خلال إصراره على تعزيز التعاون بين المدينتين، وذلك بصياغة المبادئ العامة للاتفاقية وتطويرها من خلال تبادل الأفكار والزيارات.

هذا اللقاء، الذي حضره كذلك المدير العام للمصالح السيد محمد نجيب وعدد من رؤساء أقسام ومصالح وأطر جماعة مكناس، عرف حضور بعضا من جالية المغرب بولونيا الذين تقدموا بكلمات أبرزت قيمة هذا التعاون وقيمة السيدة العمدة والأعمال التي يقوم بها.

كما عرف هذا اللقاء تبادل الهدايا بين مسؤولي مكناس بولونيا.

برنامج هذه الزيارة كان غنيا في يومه الثاني( الأحد 15دجنبر2019)، حيث شكلت فرصة للإطلاع على المؤهلات السياحية للعاصمة الإسماعيلية ساحة الهديم، قبة السفراء، حبس قارة،المدرسة البوعنانية، ناهيك عن محطة وليلي التاريخية التي تنبعث من عبق الحضارة الرومانية. 

مع التذكير ان زيارة الوفد الإيطالي للساحة التاريخية الهديم وبابها العظيم باب منصور لعلج، شكل مناسبة للتعريف وبسط معطيات متعلقة ببرنامج تأهيل المدينة العتيقة بالعاصمة الإسماعيلية والذي تم التوقيع عليه  تحت اشراف جلالة الملك محمد السادس، بمراكش من خلال الاتفاقية لتمويل وانجاز برنامج تثمين المدينة العتيقة لمكناس 2019 - 2023 بقيمة مالية تبلغ 800 مليون درهم.

 

حيث قدم الوفد المرافق لوفد بولونيا الايطالية، مرتكزات المشروع والمتعلق بتمويل البرنامج المندمج لتثمين المدينة العتيقة لمكناس حول الأهداف التالية:

   *ترميم وصيانة التـراث المعماري والحضري لمدينة مكناس التاريخية؛

     *حماية ورد الاعتبار للمشاهد الحضرية التاريخية وفقا لتوصيات اليونسكو حول المدن التاريخية المسجلة على قائمة التـراث الثقافـي الإنساني؛

  *تهيئة وتأهيل المجالات الحضرية التاريخية بالمدينة العتيقة؛

    *توظيف التراث المعماري والحضاري لمدينة مكناس العتيقة في خلق دينامية سياحية واجتماعية وإدماجها في الدورة الاقتصادية للمدينة.

    مع ذكر للقطاعات الحكومية والمؤسسات الترابية الشريكة فيه، ومن بينها جماعة مكناس، إضافة للآجال المخصصة للإنجاز