أخبار الجماعة

رئيس جماعة مكناس يشرف على التوقيع على المشاريع العلمية

تم يوم الخميس الأخير بالقصر البلدي بحمرية، التوقيع على المشاريع العلمية التي حظيت بثقة لجنة اختيار المشاريع المنبثقة عن اتفاقية الشراكة التي تجمع جماعة مكناس بجامعة و المولى إسماعيل بمكناس، و بلغت 16 مشروعا علميا موزعة على مختلف مؤسسات التعليم بمكناس.

 و في كلمة بالمناسبة، أعرب الدكتور عبد الله بووانو، رئيس مجلس مكناس، عن ترحيبه و شكره للحضور، مبديا في نفس الوقت، عن سعادته بتنزيل و تحقيق هدف  انفتاح الجماعة على محيطها.
مضيفا في الآن ذاته، أن الجماعة و إن كانت تبدو أنها منعزلة فإن ذلك لا يمنع من إشراك أطرافا أخرى في اهتمامات و قضايا من قبيل التنمية، التي تعد من أوليات برنامج الجماعة المنفتح على مجموعة من الشركاء و  من بينها مؤسسة الجامعة و البحث العلمي الذي يتم إغفاله في المكونات التي تؤسس للعمل الجماعي من الصفقات و مكاتب الدراسات و سندات الطلب.
 
 
 و لم يخف رئيس مجلس أسفه من تأخر تنزيل هذا الجزء من اتفاقية الشراكة بشأن تمويل البحوث العلمية التطبيقية، بعدا كان محددا لها الانطلاق السنة الفارطة، و هو التعثر الناتج عن الاجراءات الادرية التي لم تحل، يقول السيد رئيس جماعة مكناس، دون الاشتغال سويا مع الجامعة كما هو الحال في مشاريع cop22.
ليختم كلمته، بضرورة العمل على تطوير هذه الشراكة لما فيه مصلحة تنمية مكناس و خدمة ساكنتها.
من جانبه، أكد السيد الحسن السهبي رئيس جامعة المولى اسماعيل بمكناس؛ على أن هذه المؤسسة أضحت جامعة مواطنة ، تلعب الدور المنوط بها في تنمية المدينة. هذا الدور، يقول الدكتور السهبي، ليس مشروطا بالتمويل بل هو انخراط لامشروط، مضيفا في الآن ذاته، على انفتاح الجامعة على المحيط و مشاركتها من خلال مجهودات في مجال التكوين و البحث العلمي .
 
 
كما أعرب في كلمته هذه، عن امتنانه لمجلس جماعة مكناس الذي طور الدعم و الشراكة مع الجامعة، والذي تضاعف عشرات المرات. دون أن ينسى  التعبير عن الشكر لأعضاء لجنة الاختيار على عملها الذي أثمر المشاريع المقدمة، والتي هيمنت عليها كلية العلوم القانونية و الاقتصادية و الاجتماعية إلى جانب كلية العلوم، على أساس أن المستقبل يبقى منفتحا على باقي المؤسسات و في مقدمتهم كلية الاداب و العلوم الإنسانية.
      بدوره، أشاد السيد عبد الجبار عشاب رئيس اتحاد مقاولات المغرب فرع مكناس / افران وعضو لجنة الاختيار، بالمشاريع المقبولة من طرف اللجنة، مؤكدا في ملاحظاته المقدمة خلال هذا الحفل، على أنه  ومن موقعه كرجل أعمال، فالمنطق الذي غلب عليه هو المردوية عبر معادلة الأداء مقابل النتيجة، مشددا في كلمته، على تماشي المشاريع مع مقترحات اللجنة، و على ضرورة أن تلعب الجامعة دورها في التنمية المحلية في اقتداء بتجارب جامعات دولية. خاتما كلمته، بضرورة الابتعاد عن الخطاب التيئيسي،  و بانخراط الجميع في تسويق صورة جيدة للمدينة  بشكل يجعلها قبلة للاستثمار المساعد على النمو.
 
 
 
وتجدر الاشارة الا إن اتفاقية الشراكة بشأن تمويل البحوث العلمية التطبيقية التي تم التوقيع عليها في وقت سابق بين جماعة مكناس و جامعة المولى اسماعيل، تهم شقين أساسيين: الأول بتخصيص منحة شهرية لطلبة الدكتوراه المسجلين في السنة الثالثة، واللذين لا يستفيدون من أي منحة أو دعم  بقيمة 1000 درهم شهريا لمدة سنة. والشق الثاني يهم دعم مشاريع علمية في مجالات عمل الجماعة، خصوصا ما يخص التنافسية الاقتصادية وقضايا التشغيل والادماج وتثمين التراث المادي والمعنوي لمدينة مكناس، في حدود 100 الف درهم للمشاريع المقدمة من طرف وحدة بحث، و200 الف درهم للمشاريع المقدمة من طرف أكثر من وحدة بحث.
و يذكر أن حفل التوقيع على البحوث المختارة من لجنة الاختيار، حضره إلى جانب رئيس مجلس مكناس و رئيس جامعة المولى إسماعيل و رئيس فرع اتحاد مقاولات المغرب، كل من السيدة أسماء خوجة، النائبة السادسة لرئيس المجلس و السيد محمد نجيب المدير العام المصالح بالجماعة، و عدد من  عمداء و مدراء كليات و مؤسسات جامعية بمكناس، إضافة إلى رؤساء أقسام و مصالح بالجماعة و الأستاذة الباحثين الذين حظوا بثقة البحث العلمي الموجه لخدمة تنمية مكناس، و هي مبادرة تعد سابقة في تدبير الشأن المحلي في علاقته بالبحث العلمي.