يوم دراسي بجماعة مكناس يخلص إلى توصيات هامة حول الإستراتيجية الثقافية المدينة
05 يوليوز, 2019
خلص اليوم الدراسي الذي نظمته جماعة مكناس يوم الخميس 4 يوليوز 2019 حول الإستراتيجية الثقافية بالمدينة ، إلى عدد من التوصيات التي أفرزتها النقاشات التي دارت حول الموضوع من خلال ثلاث ورشات، وهكذا أوصى المشاركون في الورشة الأولى التي تطرقت إلى السياسة الثقافية، إلى:
-بلورة إستراتيجية ثقافية بالمدينة
- اعتماد مقاربة تشاركية بعيدا عن التراتبية، وإعطاء الثقافة أهمية توازي أهمية القطاعات الاجتماعية والاقتصادية وفق رؤية شمولية من جميع القطاعات
- وضع برنامج جامع وشامل لهذه السياسة الثقافية.
- تعزيز الاشعاع الثقافي.
- لا تنمية بدون ثقافة.
- تعيين الجامعة كشريك في صناعة السياسة الثقافية المحلية.
- إدماج بعد الإعاقة في رسم السياسة الثقافية المحلية.
- تعزيز وتسهيل الاستفادة من البنيات الثقافية كرافعة لبلورة سياسة ثقافية محلية.
- إعداد عقدة برنامج في علاقة الجماعة بجمعيات المجتمع المدني لسن سياسة ثقافية تشاركية.
- استحضار البعد الجهوي والمحلي في أي سياسة ثقافية.
- وضع جدولة زمنية ملائمة لكل الأنشطة الثقافية للاستفادة من إشعاعها وعائداتها الثقافية.
- تحيين المشاريع والأنشطة الفكرية مع الجامعة.
- وضع سياسة مالية للأنشطة الثقافية.
- تفعيل دور التوأمات التي تربط مكناس مع عدد من المدن الوطنية والعواصم العالمية في شقها الثقافي.
- مأسسة السياسات الثقافية وفق رؤية إستراتيجية مع مؤسسات ذات الصلة.
- إعمال مبدأ التدرج في تنزيل السياسة الثقافية بالمدينة.
- تشجيع وتطوير الصناعة السمعية البصرية والتركيز على المشترك.
- اعتماد مقاربة تشاركية في وضع سياسة ثقافية بعيدا عن التدبير الحزبي المرحلي لقطاع الثقافة.
- جعل السياسة الثقافية موضوع التخطيط المستقبلي المحلي، حفاظا على النسيج الاجتماعي.
- وضع سياسة ثقافية تراعي أهمية تسويق المنتوج الثقافي والسياحي المحلي- ضرورة وجود سياسة منسجمة مع الإستراتيجية الثقافية.
- الاعتماد على البعد الأكاديمي في تكوين الأطر القادرة على تنزيل سياسة ثقافية ناجحة.
- وضع آليات لتطوير الصناعات الثقافية والإبداعية.
الاستفادة من الثرات المادي واللامادي بمدينة مكناس لإنجاح السياسة الثقافية بالمدينة
من جهتها أفضت الورشة الثانية في محور؛دور المراكز الثقافية إلى:
- ايلاء الأهمية للمراكز الثقافية، وذلك بتأهيلها وتكوين أطرها، باعتبارها بنيات ثقافية وتربوية تساهم في خلق إشعاع ثقافي على مستوى مدينة مكناس
- إحداث مراكز ثقافية جديدة تراعي التوسع العمراني بالمدينة
- إعادة النظر في المواصفات التقنية للمراكز الثقافية عبر إحداث بفضاءاتها؛ قاعات للعروض والرقمنة، استوديوهات، رواق فني، ومكتبات وسائطية.
- إحداث المسرح الكبير بمكناس.
- إحداث قاعات لعرض لوحات الفنون التشكيلية.
- ملاءمة توقيت العمل بالمراكز الثقافية بالتوقيت المدرسي.
-نشر دليل للمراكز الثقافية بمكناس.
- الرفع من عدد المستفيدين من الخدمات الثقافية.
- تكوين وتحفيز العاملين بالمراكز الثقافة.
- تحديث مكتبات القرب.
- تنظيم أبواب مفتوحة في بداية كل موسم دراسي للتعريف بأنشطة المراكز الثقافية.
وفي محور برنامج ثقافي موحد بالمدينة.
- توحيد البرامج الثقافية بالمدينة من خلال وضع مشاريع ثقافية موحدة الأهداف، وجدولة زمنية محددة.
- تشديد الجمعيات من أجل توحيد الجهود لانجاز التظاهرات.
- توثيق المهرجانات الثقافية.
- تنظيم يوم دراسي للجمعيات كل سنة بتمويل من الجماعة.
- صناعة علامة حصرية لمدينة مكناس.
- وضع رزنامة للأنشطة الثقافية للجمعيات.
- انجاز إطار مؤسساتي للتنسيق والتعاون في المجال الثقافي.
في ما أفرزت الورشة الثالثة التي تطرقت إلى الثقافة والتنمية بمكناس، إلى التوصيات التالية:
- إعداد خريطة دقيقة لمختلف المتدخلين في المجال الثقافي.
- الاهتمام بالمراكز الثقافية للجماعة بتعزيز التواصل مع الفئات المستفيدة منها، مع ايلاء الأهمية لذوي الاحتياجات الخاصة.
ولبلورة إستراتيجية ثقافية؛ رأت الورشة بضرورة:
- وضع رؤية واضحة.
- تحديد الغايات والأهداف.
- وضع برنامج عمل وفق المنهج التشاركي.
- الانفتاح على التجارب الناجحة مع مراعاة خصوصيات مدينة مكناس.
كما أوصت الورشة في الثقافة والتنمية بمكناس، إلى:
- إشراك الفاعل الاقتصادي في البرامج الثقافية بالمدينة.
- توحيد جهود كل الفاعلين والمهتمين بالشأن الثقافي في أفق وضع برنامج ثقافي موحد بالمدينة.
إلى جانب هذه التوصيات شهدت الجلسة الافتتاحية لهذا النشاط التواصلي/ الإشعاعي، الذي احتضنته قاعة المؤتمرات بحمرية بعد زوال يوم الخميس 4 يوليوز2019، بكلمات لكل من السيدة أسماء خوجة النائب السادسة للرئيس، التي وقفت عند الأهمية التي تحتلها الثقافة في النسيج المجتمعي، والضمانات الدستورية في ما يخص الشأن الثقافي من خلال الفصل26 منه.
متمنية في ذات الكلمة، للمشاركين النجاح في الرهان المطروح علينا من خلال استشراف المستقبل من حيث الخروج بخريطة طريق للعمل الثقافي بمكناس.
في حين أشادت السيدة أمينة فضلي المديرة الإقليمية للثقافة بمكناس، بانخراط الجماعة ورئيسها في مشروع جماعة مواطنة. داعية الحضور لالتفاف حول طاولة واحدة لبلورة تصور موحد للشأن الثقافي، مع السير وفق نهج يساير التوجه العام والوعي باستشراف السياسات العمومية في هذا المجال.
في ما وقفت السيدة ليليان دوسنطوس، مديرة المعهد الفرنسي بمكناس، عند عراقة ومتانة العلاقات المغربية الفرنسية والتعاون المشترك بين الجانبين في العديد من المجالات، بما في ذلك المجال الثقافي الذي يعد النوع الموحد بين الجميع.
وتوخت الجماعة من خلال تنظيمها هذا اللقاء، الذي يأتي تنزيلا لبرنامج عمل الجماعة، وتماشيا مع السياسة التشاركية لجماعة مكناس مع جميع الفاعلين بالمدينة خاصة في الشق التشاركي ل"جماعة مواطنة" المبرمج في شراكة مع المديرية العامة للجماعات المحلية ومؤسسة جيز، الخروج بتوصيات كفيلة بتعزيز وتقوية حضور الأنشطة الثقافية والفنية بمكناس، وذلك من خلال الانفتاح على مجموعة من الخبراء و المسؤولين في مجال الثقافة والإبداع والاقتصاد و منتمين لهيئات جمعوية و مؤسسات عمومية وشبه عمومية وخاصة، وذوي الاختصاص في المجال، الذين قدموا بأرضيات خلال الورشات الثلاث، ومكنت الحاضرين من الوقوف على موضوع هذا اليوم الدراسي من مختلف جوانبه.