مجلس جماعة مكناس يختتم دورة أبريل 2016 الاستثنائية
08 أبريل, 2016
اختتم مجلس جماعة مكناس دورة أبريل 2016 الاستثنائية يوم الخميس 7 أبريل ، في جلسة امتدت قرابة ثماني ساعات، حيث تصدر جدول أعمالها مستجدات القضية الوطنية.
حيث أنه تطبيقا لمقتضيات القانون التنظيمي رقم 14-113 المتعلق بالجماعات، عقد مجلس جماعة مكناس دورة استثنائية وذلك يوم أمس الخميس 7 أبريل 2016 بقاعة المؤتمرات بالقصر البلدي حمرية والتي تصدرها موضوع تطورات القضية الوطنية والوحدة الترابية، حيث افتتح السيد عبد الله بووانو رئيس مجلس جماعة مكناس الدورة بكلمة قوية استعرض فيها المستجدات الخطيرة التي عرفتها قضية الصحراء، خصوصا بعض التصريحات المستفزة وغير المسؤولة الصادرة عن الأمين العام للأمم المتحدة في الموضوع. ,اكد على أن الصحراء المغربية تدخل ضمن الثوابت الوطنية وتعتبر خطا أحمر لجميع المواطنين و على الجميع أن ينخرط للدفاع عنها بشتى الإمكانيات و الوسائل المتاحة.
كما شجبت جميع الفرق المشكلة للمجلس، في كلمات ألقاها ممثلوها، هذه التصريحات و اعتبرتها انحرافا من طرف الأمين العام للأمم المتحدة وتصريحا منحازا لجبهة البوليساريو الانفصالية ، حيث سبق و أن و صف الصحراء المغربية ب" الأراضي المحتلة". و قد أصدر المجلس بهذا الخصوص بيانا شجب فيه هذه التصريحات و اعتبرها تدخلا سافرا و مسا خطيرا بوحدة المغرب الترابية و انسياقا أمام أطروحة البوليساريو الوهمية و صنيعتها الجزائر.
بعد ذلك تمت الدراسة والموافقة على اتفاقية الشراكة الإطار بين جماعة مكناس والمديرية العامة للأمن الوطني لأجل توفير الدعم اللوجستيكي لمصالح الأمن الوطني بتراب جماعة مكناس، حيث تم تخصيص مليون درهم سنويا على مدى ثلاث سنوات من طرف الجماعة من أجل اقتناء سيارات لصالح ولاية الأمن بمكناس.
كما تمت الدراسة والموافقة على اتفاقية الشراكة بين وزارة السياحة وجماعة مكناس حول ميثاق المدن السياحية المغربية. والموافقة على التخلي عن نزع ملكية القطعتين الأرضيتين ذات الرسمين العقاريين 4861/ك وعدد 3977/ك المخصصتين لإحداث منطقة خضراء v5 بزين العابدين موضوع مقرر المجلس المتخذ خلال الدورة العادية لشهر فبراير 2012. حيث تقرر مواكبة أصحاب العقار المذكور في مشروعهم الرامي إحداث مشروع مندمج يتضمن مواقف للسيارات ومرافق ترفيهية.
كما تم التصويت على احداث وانتداب لجنة موضوعاتية مؤقتة من أعضاء المجلس الجماعي وكل القطاعات والمصالح والهيئات الخارجية المعنية بالموضوع بصفة استشارية لإعداد تصور شمولي للمقترحات ومشاريع الاتفاقيات للمساهمة في القمة العالمية بمراكش COP22 حول التغيرات المناخية
فيما تم ارجاء الموافقة على مراجعة القرار التنظيمي المتعلق بمنطقة الارتفاقات الخارجية لأسوار مناطق المآثر التاريخية من 250 الى 50 متر، لمزيد من الدراسة والبحث، حيث اوكل الى لجنة من المجلس تعميق النقاش في الموضوع بما يضمن صالح المدينة
وفي الجلسة المسائية تقدم مندوب الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس السيد جواد الشامي بعرض حول النسخة الحادية عشر من الملتقى التي ستعقد بين 26 أبريل و فاتح ماي 2016 تحت شعار ” فلاحة مستدامة ومقاومة للتغيرات المناخية” الذي جاء اختياره هذه السنة على إثر التحديات التي تواجه القطاع الفلاحي بالمغرب جراء التغيرات المناخية لتسليط الضوء عليها و الحد من تأثيرها على النشاط الفلاحي. حيث استعرض السيد المندوب التطور الذي عرفه المعرض على مدى عشر سنوات حيث اصبحت مساحة المعرض تغطي 172 ألف متر مربع منها 90 ألف متر مغطاة وعدد العارضين 1090 من 59 دولة و 19 وفدا رسميا أجنبيا بمدة عرض 6 أيام شهدت توافد 817 000 زائر وتغطية 300 صحفي
وبلغة شديدة اللهجة عبر أعضاء المجلس عن رفضهم القاطع لنقل المناظرة الدولية للفلاحة إلى أي مدينة أخرى مهما كانت الظروف والملابسات، وأكدوا على أن هاته المناظرة هي حق كل المكناسيين، حيث أكد رئيس الجماعة، أنه مباشرة بعد الإعلان عن نقل المناظرة الدولية للفلاحة إلى مدينة الجديدة، سارع إلى الاتصال برئيس الحكومة، الذي أكد له على أن المناظرة الدولية لن تغادر العاصمة الإسماعيلية مكناس، مهما كانت الظروف، وأن عددا من الأحزاب السياسية حذت نفس الحذو، وناضلت من أجل إرجاع المناظرة إلى موطنها الأصلي بمكناس.
كما نوه المتدخلون بالمجهودات الكبيرة التي بذلها “جواد الشامي” المندوب العام للمعرض الدولي للفلاحة، في إنجاح المعرض الدولي للفلاحة، وجعله من بين أهم وأبرز المعارض في العالم، مشيدين في نفس الآن بحضوره كضيف لهاته الدورة الاستثنائية، والتي اعتبرت الأولى من نوعها في تاريخ دورات المجلس الجماعي بمكناس.